استراتيجيات تدوين الملاحظات : كيف تعزز من تحصيلك الدراسي؟

في الواقع، تدوين الملاحظات وعمل التلاخيص من أكثر الاشياء التي كنت أفعلها اثناء دراستي في كلية الطب .

وفي الحقيقة بعض أصدقائي كانو يلقبونني ب ” ملك التلاخيص والملاحظات 😅 ” ,

لاكن دعني اقول لك شيئ.

اني لا استطيع تذكر اي من التلاخيص التي عملتها اثناء دراستي !

هل هذا طبيعي ؟؟

نعم طبيعي ..

لماذا ؟ , لانني كنت ادون الملاحظات واعمل التلاخيص كل هذه السنوات بطريقة خاطئة .

وان كان بعض منها صحيح .

والسبب في ذلك يعود إلى أن الأساليب التي كنت اتبعها والذي يتعبعها اغلب الطلاب ممكن ان تؤدي إلى ما يُعرف بـ “الوهم الإدراكي“، أو بالانجليزية ” Illusion of Knowledge” .

حيث يشعر الطلاب بالألفة مع المواد الدراسية، ,ويبني عنده فهم ومعلومات سطحية فقط عن الموضوع دون تحقيق فهم عميق أو القدرة على استرجاع المعلومات عند الحاجة.

وهذا ما يحصل مع أغلب الطلاب .

ملاحظة: إذا كنت ترغب في تعلم استراتيجيات تدوين الملاحظات مع التطبيق العملي خطوة بخطوة ، فإنني أنصحك بمتابعة كورس سوبر دكتور.

في هذا الكورس، أشاركك ليس فقطاستراتيجيات تدوين الملاحظا، بل أيضًا استراتيجيات وأسرار عملية وعلمية لضمان تحقيق الامتياز في الجامعة، خاصةً في كلية الطب.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه المقالة هي جزء من كورس سوبر دكتور، حيث نقدم محتوى أعمق وأكثر تفصيلًا حول تقنيات الدراسة الفعّالة.

للتعرف على المزيد، وللاستفادة من خصم خاص، يمكنك الانتقال إلى صفحة الكورس من هنا.

كيف يحصل هذا ؟

في كتاب “Make it Stick” لبيتر براون، يُشير الكتاب إلى أن الطرق التقليدية مثل إعادة القراءة وتسطير النصوص قد لا تكون الأكثر فعالية للتعلم.

أي مجرد عمل تلخيص أو اعادة كتابة ما هو بالاصل مكتوب داخل المحاضرة هو امر غير فعال اطلاقا ,

ونفس الشيئ ينطبق على اعادة تحديد وتلوين النصوص .. وهذا ما يفعله أغلبنا مع الأسف , وهذا ما كنت أفعله لوقت طول جداا .

لكن لا يوجد علينا لوم نحن الطلاب , بسبب أننا بالاصل لم نتعلم الطرق الصحيحة للدراسة , ولم يعلموننا اياها في الجامعات او المدارس .

فبدلاً من هذه الطرق الغير مجدية ، يوصي الكتاب باستخدام تقنيات مثل التدريب على الاسترجاع (Retrieval Practice)، والتعلم المتباعد (Spaced Practice)، والتعلم المتشابك (Interleaving). هذه الأساليب تحث الدماغ على استرجاع المعلومات بشكل نشط، مما يعزز من تثبيتها في الذاكرة طويلة الأمد.

ففي هذا المقال سوف نكشف أساليب واستراتيجيات تدوين الملاحظات حسب ما تقوله الابحاث العلمية ومختلف الكتب التي تتكلم عن الموضوع .

لكن بالبداية دعونا نجيب على سؤال :

لماذا نقوم بتدوين الملاحظات أصلاً ؟

تدوين الملاحظات يمكن أن يخدم غرضين رئيسيين:

  1. يساعدك على إبقاء الأمور الأقل أهمية خارج عقلك
  2. يساعد على الاحتفاظ بالأمور المهمة في ذاكرتك (من خلال تحليل النصوص والمعلومات ).
  3. يقلل الوقت الازم للمراجعة للاختبارات النهائية

الغرض الاول يعني ان تدوين الملاحظات او تلخيص المعلومات من أهدافها الأساسية هو فلترة المحاضرات والمعلومات !

الدكتور او المحاضر يعطينا المادة , وعلى الاغلب تكون غير مرتبة وتحتوي على الكثير من المعلومات الغير مهمة .

ونحن نبسطها ونأخذ الملاحظات المهمة فقط والتي يجب علينا تطبيق الاستذكار النشط والتكرار المتباعد لحفظها وتحويلها من الذاكرة قصيرة الامد الى الذاكرة طويلة الامد .

( اعطيني الزبدة مثل ما نحكيها بالفلسطيني ).

والغرض الثاني : هو بينما انت تأخذ في الملاحظات يجب عليك تحليلها في دماغك اولا .. وليس سماع ومن ثم كتابة او ترى النص وتعاود تلخيصه وكتابته وهذا يقوم وهذا كما تكلمنا يقوم بترسيخ المعلومة

والغرض الاخير هو ان التلاخيص او تدوين الملاحظات تعتبر موردًا ثمينًا للرجوع إليها في المستقبل.

في الاختبارات الفصلية وفي اختبارات الفاينل – طبعا بدل الرجوع الى المصدر الاصلي الذي يحتوي على كل المعلومات المهم والغير مهم .

هل تدوين الملاحظات يحسن فهمنا للمواد ويفيدنا بالدراسة ؟

اكيد نعم ! , في كتاب “Make it Stick” الذي استندت إلى معلوماته، يُشدد الكتاب على أهمية التفاعل العميق مع المادة الدراسية لتحقيق التعلم الفعال.

عندما تأخذ ملاحظاتك، فأنت لا تقوم فقط بنقل المعلومات، بل تعمل على تحليلها وإعادة صياغتها بطريقتك الخاصة، مما يساعد الفهم العميق والتذكر.

من الجدير بالذكر أن الجهد الذهني المطلوب في هذه العملية – مثل التحليل، والفهم الشخصي، وإعادة الصياغة – يعزز ما يُعرف بـ “التعلم النشط“. و

الصعوبة في التعلم، والتي تعرف أيضًا بـ “الصعوبة المرغوبة“، تكون مفيدة للتعلم طويل الأمد.

يعني ببساطة يجب ان تبذل الجهد .. نسخ لصق لا فائدة منه ,

لكن قبل أن نبدأ ب أساليب واستراتيجيات تدوين الملاحظات دعوني اقول لكم شياءا .

هنالك العديد من الطلاب يعتقد انه بمجرد انه دون الملاحظة او لخصها فهو تعلم وهو أيضا جاهز لدخول الاختبارات والحصول على درجات عالية وهذا غير صحيح اطلاقا .

وكما ذكرنا ان التلخيص واخذ الملاحظة بطريقة النسخ واللصق بدون التفكير والتحليل ومعرفة المهم والذي يركز عليه الدكتور او الاستاذ والمراجعة المتباعدة هو غير فعال ويسمي التدوين بشكل سلبي .

دعونا ننتقل الان الى .

استراتيجيات تدوين الملاحظات

في الماضي كنت استخدم طريق خليط بين كل الانواع التي سأذكرها لك هنا في المقال .

لكني الان انتقلت من عمل التلاخيص بالطريقة التقليدية .

الى استخدام تطبيق أنكي الذي تكلمت عنه في هذا المقال 👈🏻

وهنا مثال من التلاخيص التي كنت اعملها :

وهنا نظام التلاخيص الذي أصبحت استخدمه من اخر فترة في الدراسة على اختبارات البورد الطبية.

ويعتمد بشكل اساسي على تطبيق أنكي واستخدام طريق Zettelkasten .

وهو بالطبع أكثر فاعلية بكثير من باقي الطرق.

الاستراتيجية الاولى من استراتيجيات تدوين الملاحظات : ال outline method او ال ” المخطط التفصيلي “


طريقة المخطط التفصيلي هي أسلوب تدوين الملاحظات الذي يعتمد على تنظيم المعلومات بشكل هرمي.

تتميز هذه الطريقة ببنيتها الواضحة والمنظمة التي تساعد على تسهيل عملية المراجعة والدراسة.

يبدأ الطالب بكتابة العنوان الرئيسي للموضوع في أعلى الصفحة، ومن ثم يقوم بإضافة عناوين فرعية تحته تشير إلى النقاط الرئيسية التي يغطيها الموضوع.

تحت كل عنوان فرعي، يمكن إضافة تفاصيل أكثر دقة أو نقاط إضافية تساعد في توضيح الفكرة.

تتميز هذه الطريقة بالعديد من المزايا:

  1. التنظيم: تساعد طريقة المخطط التفصيلي في تنظيم المعلومات بشكل يسهل الوصول إليها ومراجعتها.
  2. التركيز: تمكنك من التركيز على النقاط الرئيسية وتصنيف الأفكار الفرعية بشكل يسهل الفهم.
  3. البساطة: تتميز بسهولتها ولا تحتاج إلى تقنيات معقدة، مما يجعلها مناسبة للجميع.
  4. تحسين الفهم: تساعدك على فهم العلاقة بين الأفكار المختلفة وكيفية تفاعلها مع بعضها.
  5. الاستيعاب والحفظ: تعزز من قدرتك على استيعاب المعلومات وحفظها لأنها تشجع على النشاط الذهني أثناء تدوين الملاحظات.

وهنا أمثلة على ما أعنية من محاضرات سنة خامسة كلية الطب :

اللاستراتيجية الثانية من استراتيجيات تدوين الملاحظات :هي استخدام ال الخريطة الذهنية ” Mind Maps ”

الخرائط الذهنية لا تقتصر فقط على جاذبيتها البصرية، بل تعزز أيضًا ما نسميه “التفكير الإشعاعي“.

فكروا في الأمر، عندما نبدأ بفكرة رئيسية، لا يسير تفكير دماغنا وفقًا لتنسيق هرمي للأفكار. بل ينطلق في ومضات متصلة من الارتباطات المتعلقة بهذه الفكرة المركزية. وهذا هو جوهر رسم الخرائط الذهنية.

توني بوزان ” Tony Buzan “، الذي اشتهر بنشر هذه الطريقة، ذكر أن رسم الخرائط الذهنية “يحاكي طريقة تفكيرنا“، موضحًا أن الدماغ لا يفكر بشكل خطي، بل بطريقة غير خطية.

أعجبني كثيرًا كيف تسمح لنا خرائط الذهن بتوسيع الأفكار وربطها باستمرار عبر فروع وخطوط، مما يجعل من السهل أيضًا تعلمها من خرائط الذهن التي يعدها الآخرون.

هل جربتم هذه الطريقة من قبل؟ وهل وجدتم فيها فعالية لتحسين عملية التعلم والاستيعاب

هذا مثال من خريطة ذهنية قمت بعملها لانواع ال “Antibiotics “.

خرائط ذهنية

كما ترى خريطة ذهنية واحدة قادرة على تلخيص مجموعة كبيرة من المعلومات المهمة والصعبة .

ملاحظة : ليش شرطة ان تكون مرتبة جدا بهذه الطريقة , مكن عملها بخط اليد .

اهم النصائح لعمل الخرائط الذهنية؟

  1. أثناء المحاضرة:
    • استخدم خريطة الذهن لتدوين النقاط الرئيسية. ضع في الاعتبار أن خرائط الذهن تعمل بشكل جيد مع الأفكار الكبيرة والعلاقات بينها، وليس مع التفاصيل المعقد , وهذا امر مهم
    • اربط الأفكار الجديدة بالفئات الرئيسية في خريطتك. إذا ظهرت مفاهيم جديدة، أضفها كفروع جديدة.
    • استخدم الألوان والرموز لتمييز الأفكار المختلفة وعلاقاتها.
  2. تحديث خريطة الذهن بعد المحاضرة:
    • بعد المحاضرة، راجع خريطة الذهن وأكمل أي فجوات.
    • أضف التفاصيل التي قد تكون فاتتك أثناء المحاضرة.
    • قم بمراجعة الخريطة لضمان أنها تعكس بشكل صحيح المحتوى الرئيسي للمحاضرة.
  3. ربط الخرائط بمصادر أخرى:
    • قارن خريطتك الذهنية بالملاحظات الأخرى، الكتب الدراسية، أو الموارد الإضافية للحصول على فهم أكثر شمولية.

باستخدام خرائط الذهن بهذه الطريقة، يمكنك تعزيز فهمك للمواد وتحسين قدرتك على استرجاع المعلومات في مواقف التعلم المختلفة.

ملاحظة : انا استخدمها لتلخيص مجموعة من المواد المتشابكة والصعبة في صفحة واحدة , لتسهيل مراجعتها .

الاستراتيجية الثالثة من استراتيجيات تدوين الملاحظات :هي استخدام ال مذكرة النقاط أو ال “bullet journal”.

تعتبر هذه الطريقة من الطرق الشائعة جدا في تدوين الملاحظات .

إذا كنت من محبي الجماليات، تهوى الرسم السريع، أو تعلم بطريقة بصرية بشكل خاص، فقد تكون هذه الطريقة هي الأنسب لك.

وهنا بعض الملاحظات على هذه الطريقة :

إعداد الدفتر او الورقة للتلخيص:

  • أدوات بسيطة: الدفتر يستخدم بشكل مباشر، باستعمال قلم أسود والدفتر نفسه , انا استخدم الايباد والقلم .
  • العنوان والمصدر: كل صفحة تبدأ بعنوان يوضح نوع الوسائط المستخدمة ومصدرها.
  • أسلوب التدوين: يتم كتابة الملاحظات بنقاط لتسهيل الهضم والرجوع إليها.
  • الفهرسة: يتضمن الدفتر فهرسًا مع أرقام الصفحات لسهولة التنقل .

التخطيط وكتابة المحتوى:

  • صفحة العنوان والفهرس: يحتوي الدفتر على صفحة عنوان بسيطة بعنوان ‘ملاحظات’ وفهرس مفصل.
  • ترقيم الصفحات: يتم ترقيم الصفحات بحسب استخدامها.
  • أقسام المحتوى: كل مدخل يتضمن عادة نوع المحتوى، المصدر، العنوان، النقاط الرئيسية، الملاحظات، والأفكار المستخلصة .

ملاحظة : استخدام الالوان واضافة الاشكال مهم في بشكل عام اثناء تدوين الملاحظات وخصوصا في هذا النوع

الاستراتيجية الرابعة من استراتيجيات تدوين الملاحظات هي استخدام طريقة الكورنيل ” ملاحظات كورنيل “.

نظام تدوين الملاحظات كورنيل هو طريقة مشهورة لتنظيم ومراجعة الملاحظات، تم تطويرها بواسطة والتر باوك في جامعة كورنيل.

هذا النظام مشهور لأنه، عند تطبيقه بشكل صحيح، يمكن أن يقلل من وقت الدراسة ويعزز الكفاءة في المراجعة .

النظام متعدد الاستخدامات ومناسب للمواد الفنية وغير الفنية على حد سواء ” ذات طبيعة فنية مثل الفنون أو الهندسة أو غير الفنية مثل العلوم أو الأدب” .

يمكن تلخيص الفوائد الرئيسية لملاحظات كورنيل بالاختصار CARS:

  1. الجزء الأيمن – التكثيف (Condensed): هذا هو المكان الذي تستخدمه لتسجيل النقاط الرئيسية والأفكار الهامة التي يقدمها المحاضرون أو يتضمنها المصدر الذي تدرسه. هنا، يجب أن تكون مختصرًا واستخدم كلمات مفتاحية بلغتك الخاصة لتلخيص المعلومات.
  2. الجزء الأيسراستدعاء نشط (Active Recall): هذا هو المكان الذي يمكنك استخدامه لدعم الملاحظات التي قمت بتدوينها في الجزء الأيمن. هنا يمكنك إضافة ملاحظات إضافية أو شروحات تساعدك في فهم المعلومات بشكل أفضل. هذا الجزء يشبه الهامش في الكتب.
  3. الجزء السفليتوليف (Synthesis): هذا الجزء يترك فارغًا أثناء الدرس أو القراءة. وظيفته هي أن يكون مكانًا لك لاحقًا حيث يمكنك تلخيص ومراجعة الملاحظات التي قمت بكتابتها في الجزء الأيمن والجزء الأيسر. هنا يمكنك تنظيم المعلومات بشكل أفضل وتقديم ملخص مختصر للموضوع.

باختصار، نظام كورنيل يساعدك على تدوين الملاحظات بشكل مركز ، ويشجع على استرجاع المعلومات بنشاط، ويدعم فمها بشكل أعمق.

بعض الدراسات تشير إلى أن هذه الطريقة في تدوين الملاحظات يمكن أن تحسن قدرة الطلاب على توليف المعلومات والاستماع بشكل أكثر نشاطًا مقارنة بطرق تدوين الملاحظات الأخرى.

ومع ذلك، تشير هذه الدراسات أيضًا إلى أن طرق تدوين الملاحظات وحدها لا تحدد الأداء الأكاديمي بشكل كامل، وأن طريقة تشفير واسترجاع الملاحظات هي التي تلعب دورًا أساسيًا.

أنا شخصيا لم أقم بتجربتها .

الاستراتيجية الخامسة من استراتيجيات تدوين الملاحظات هي استخدام طريقة السريان او ” Flow-Based Note taking “.

تدوين الملاحظات المبني على الجريان في نهج التعلم الشمولي للكاتب سكوت يونج

سكوت يونج، المعروف بتحديه في جامعة ال MIT حيث أكمل دورة علم الحاسوب التي تستغرق أربع سنوات في سنة واحدة، يستخدم طريقة التدوين المبني على الجريان فيما يسميه بنهج التعلم الشمولي.

يعتبر هذا الأسلوب نوعاً من التطوير على اسلوب خرائط الذهن ، ولكنه يتميز بمرونته في تدوين الملاحظات.

  1. ما هي طريقة التدوين هذه؟
    • تُستخدم لتمثيل كيفية فهمك لموضوع معين على الورق.
  2. كيف تعمل؟
    • بدلاً من كتابة الملاحظات بطريقة تقليدية وخطية، تقوم برسم خرائط ذهنية تعكس فهمك ورؤيتك للموضوع.
  3. الفكرة الرئيسية لها:
    • تركيز على الأفكار الكبيرة والمهمة في الموضوع بدلاً من تدوين كل التفاصيل الصغيرة.
  4. لماذا هي مفيدة؟
    • تساعد على فهم الموضوع بشكل أعمق وربط الأفكار ببعضها البعض.
  5. كيف تبدأ باستخدامها؟
    • ابدأ بكتابة فكرة رئيسية وأضف إليها الأفكار والمعلومات المتصلة بطريقة تشبه الشبكة .

الاستراتيجية السادسة من استراتيجيات تدوين الملاحظات هي استخدام طريقة زيتلكاستن او ” Zettelkasten ” – الأفضل للمتعلمين مدى الحياة

  1. ما هي طريقة زيتلكاستن؟
    • تُعتبر أفضل طريقة لتدوين الملاحظات بشكل عام.
    • تُستخدم لصنع ملاحظات دائمة ومفيدة حتى بعد مرور أشهر أو سنوات.
  2. لماذا هي فعّالة؟
    • تساعد على ترتيب المعلومات بطريقة تسهل استرجاعها وربطها بأفكار جديدة.
    • تُعزز التركيز على الفكرة الرئيسية في كل مرة، مما يُحسن التفكير والفهم.
  3. الفوائد التي يمكن تحقيقها:
    • تحسين الفهم واستيعاب الكتب والمقالات وهو الذي نحتاجه في كلية الطب .
    • تعزيز القدرة على تكثيف الأفكار وتذكرها بشكل أفضل ولفترات طويلة ليست فقط للاختبارات .
  4. من يستفيد منها؟
    • مثالية للأشخاص الذين يرون أنفسهم متعلمين مدى الحياة والراغبين في تحسين عملية التعلم لديهم , كما قلت من قبل لمن يريد تذكر الملاحظات مدى الحياة والرجوع اليها بشكل مستمر
  5. كيفية البدء باستخدامها:
    • قد تكون هناك حاجة لبعض الوقت لتعلمها، لكن النتائج نتائجها تستحق الجهد.

انا شخصيا استخدمها لكتابة المحتوى وتنظيم جميع الافكار باستخدام تطبيق نوشن .

ملخص مقال ال calnewport كيفية تدوين الملاحظات ” Why Most Students Don’t Understand the Real Goal of Note-Taking ” والذي يتكلم فيه عن الشيئ الذي لا يفعله او لايفهمه الطلاب الجامعيين .

تعتبر عملية تدوين الملاحظات جزءاً مهماً من العملية التعليمية لدى الطلاب الجامعيين. يعتقد الكثير منهم أن الهدف من تدوين الملاحظات هو الاحتفاظ بالمعلومات الهامة. ولكن، إذا سألت طالباً يحصل دائماً على تقديرات عالية، ستجد أنه يركز على شيء آخر: تقليل وقت الدراسة.

يمكن لهذا المفهوم أن يوفر الكثير من الوقت عند الاستعداد للامتحانات. يقدر أنه بتبني هذه الطريقة خلال ساعة من المحاضرات، يمكن توفير ما يقارب 20-30 دقيقة من وقت الدراسة للتحضير للامتحان.

لتبني هذه العقلية، إليك بعض النصائح:

  1. تجنب تسجيل المعلومات الخام: الجزء الأكثر استهلاكاً للوقت في الدراسة هو معالجة المعلومات وتحويلها إلى أفكار وإطارات تساعد على كتابة إجابات ذكية في الامتحانات. المعلومات الخام لا قيمة لها في الأسئلة الجامعية. لذا، يجب محاولة التفكير ومعالجة المعلومات قدر المستطاع أثناء وجودك في الفصل الدراسي.
  2. التساؤل عن العلاقات: يجب طرح الأسئلة في الصف الدراسي، ولكن ليس أي سؤال. تجنب الأسئلة البسيطة أو التي لا معنى لها، وركز على استكشاف العلاقات بين المعلومات. اسأل كيف تتناسب فكرة مع نظرية تم ذكرها سابقاً، أو لماذا يعتقد عالم معين بطريقة معينة.
  3. تبني صيغة تدوين ملاحظات تركز على الأفكار: من أجل تسهيل عملية تسجيل ومعالجة المعلومات أثناء المحاضرة، تحتاج إلى صيغة فعالة وسهلة الاستخدام. يمكن استخدام صيغة السؤال/الدليل/الاستنتاج، أو أي صيغة أخرى تناسبك. على سبيل المثال، يمكن تدوين عناوين النظريات الرئيسية أو الأفكار المذكورة في الصف على ورقة منفصلة، ثم استخدام هذه العناوين كإشارات مرجعية في دفتر الملاحظات.

طريقة تدوين الملاحظات أثناء المحاضرات

تدوين الملاحظات أثناء المحاضرات يعتمد على عمليات عقلية متعددة، حيث يعالج الدماغ الأصوات ويحولها إلى معلومات مفهومة.

ويتطلب الاستماع النشط وتدوين الملاحظات تفعيل مناطق مختلفة في الدماغ، مما يعزز الفهم والذاكرة طويلة المدى.

وهنا استراتيجية تدوين الملاحظات أثناء المحاضرات :

  • الاستعداد قبل المحاضرة: فكر في عنوان المحاضرة وكيف يرتبط بالموضوع العام. قم بالاطلاع على مقدمة أساسية حول الموضوع لتكوين فهم أولي.
  • اكتب الملاحظات بطريقتك الخاصة، مما يساعدك على فهم المحاضرة بشكل أعمق.
  • الاستماع النشط والتفكير قبل الكتابة: بدلاً من الكتابة بشكل سلبي ” passive writing “، استمع بعناية إلى ما يقوله المحاضر، ثم قم بمعالجة المعلومات في ذهنك قبل تدوينها. هذه الطريقة تسمح للدماغ بتحليل وفهم المعلومات بشكل أفضل.
  • التدوين الاستراتيجي: أضف ملاحظاتك الخاصة والتعليقات التكميلية” الزيادات ” على المحاضرة ” مرة أخرى من فهمك الشخصي
  • . استخدم الرموز أو الألوان لتمييز الأفكار المهمة أو النقاط الرئيسية , منطقة قال عنها الدكتور مهمة تعللم جيدا ( سؤال اختبار محتمل )
  • المراجعة والتفكير النقدي: بعد المحاضرة، استعرض ملاحظاتك وحاول اعادة تسميعها ومراجعتها بكلماتك الخاصة. هذه العملية تعزز الفهم والاحتفاظ بالمعلومات.

ملحوظة مهمة : لا نقم بالسماع ثم الكتابة بشكل دايريكت بدون فهم ما يقوله المحاضر , وهذا خطأ يقع فيه أغلب الطلاب .

ختام موضوع كيفية تدوين الملاحظات

في الختام، يتضح من تجربتي الشخصية وما جاء في كتاب “Make it Stick” لبيتر براون أن الطرق التقليدية لتدوين الملاحظات وإعادة القراءة قد لا تكون الأكثر فعالية للتعلم.

على الرغم من انني كنت اخذ الكثير من الملاحظات واعمل التلاخيص خلال دراستي في كلية الطب، إلا أنني وجدت نفسي عاجزاً عن تذكر ما تلخصته.

وهذا يعكس ما يُعرف بـ “الوهم الإدراكي“، حيث يشعر الطلاب بالألفة مع المواد الدراسية دون تحقيق فهم عميق أو القدرة على استرجاع المعلومات عند الحاجة.

تقترح الأبحاث العلمية والدراسات أساليب أكثر فعالية مثل التدريب على الاسترجاع، التكرار المتباعد، والتعلم المتشابك ” اي الربط بين المعلومات .

هذه الطرق تحفز الدماغ على استرجاع المعلومات بشكل نشط وتعزز تثبيتها في الذاكرة الطويلة الأمد. من خلال تبني هذه الأساليب، يمكن للطلاب تحقيق فهم أعمق وتذكر أفضل للمعلومات، مما يساهم في تحسين أدائهم الأكاديمي.

اذا اعجبتك المقالة وحققت لك الفائدة لا تنسى مشاركتها مع اصدقائك .

و لا تنسانا من صالح دعائك.

وايضا لا تنسى الاشتراك في قناتي على اليوتيوب من هنا حيث أشارك فيها مواضيع عديدة في تنظيم الوقت والدراسة

انا عصام , طبيب مقدسي , مهتم بعلم النفس والكتابة الابداعية , مشتت بين كثير من الامور 🙂 قناتي على اليوتيوب , كورس سوبر دكتور 🔥

لاتنسانا من دعائك 🙏🏻

رأيان حول “استراتيجيات تدوين الملاحظات : كيف تعزز من تحصيلك الدراسي؟”

أضف تعليق

سياسة الخصوصية تواصل معي النشرة البريدية تيليجرام